قصيدة مدح في رجل شهم

قصيدة مدح في رجل شهم

المطلع

أَبْنَاءُ الْعَرَبِ لَا تُغَرُّكُمُ

صَوْتُ الْكَلَامِ وَلَا حَسَنُ الْمَنْظَرِ

فَإِنَّ الْجَوْهَرَ يَخْفَى تَحْتَ الرَّمَلِ

وَالشَّهْمَ يُعْرَفُ بِأَعْمَالِهِ وَفِعْلِهِ

البيت الأول

يخاطب الشاعر أبناء العرب في هذا البيت، ويحذرهم من أن ينخدعوا بظاهر الأمور، وأن يحكموا على الشخص من خلال مظهره الخارجي، فالجوهر الحقيقي للإنسان يكمن في صفاته وأخلاقه، والشجاعة هي إحدى أهم هذه الصفات.

البيت الثاني

يؤكد الشاعر في هذا البيت على أهمية معرفة الإنسان من خلال أفعاله وتصرفاته، فالجواهره الحقيقية لا تظهر إلا من خلال تعامله مع الآخرين ومواقفه في الحياة.

الوسط

وَالشَّهْمُ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ بِعِزٍّ

وَلَا يَخَافُ الْمَوْتَ وَلَا يَجْبُنُ

وَيَنْتَصِرُ لِلْمَظْلُومِ وَلَا يَخُونُ

وَيَفِي بِعَهْدِهِ وَلَا يَنْقُضُ

البيت الثالث

يصف الشاعر في هذا البيت صفات الرجل الشهم، فهو الذي يرفع رأسه بعز وكبرياء، ولا يهاب الموت ولا يلين، ويدافع عن المظلوم ولا يخون، ويفي بوعده ولا ينقضه.

البيت الرابع

وَيَكْتَفِي بِقَلِيلٍ وَلَا يَطْمَعُ

وَيَصْبِرُ عَلَى الْبَلاءِ وَلَا يَضْجَرُ

وَيَحْسِنُ إِلَى الْغَرِيبِ وَلَا يَجْفُو

وَيَفِي بِحُقُوقِ الْأَرْحَامِ وَلَا يَنْقُصُ

البيت الخامس

يصف الشاعر في هذا البيت صفات أخرى للرجل الشهم، فهو الذي يكتفي بالقليل ولا يطمع في المزيد، ويصبر على البلاء ولا يضجر، ويحسن إلى الغريب ولا يجفو، ويفي بحقوق الأرحام ولا ينقصها.

الخاتمة

وَلَيْسَ الْجَوْهَرُ بِالْمَالِ وَالْعِزِّ

بَلْ بِالْفَضَائِلِ وَالْأَخْلَاقِ الْحَسَنَةِ

فَقَدِّرُوا الْأَشْخَاصَ بِأَعْمَالِهِمْ

وَلَا تَغْرُرْكُمْ صَوْتُ الْكَلَامِ وَالْمَنْظَرِ

البيت السادس

يؤكد الشاعر في هذا البيت على أن الجوهر الحقيقي للإنسان لا يكمن في المال أو العز، بل في الفضائل والأخلاق الحسنة، وينصح الناس بتقدير الأشخاص من خلال أفعالهم وتصرفاتهم، وعدم الانخداع بظاهر الأمور.

الخاتمة

هذه القصيدة من تأليف الشاعر العربي ابن نباتة المصري، وهي من القصائد المشهورة في مدح الشهامة، وقد تضمنت القصيدة العديد من الصفات التي يجب أن يتحلى بها الرجل الشهم، وهي صفات عزيزة وقيمة، ينبغي على كل إنسان أن يسعى إلى التحلي بها.

وفي الختام، لا تفوت فرصة قراءة الحكمة العشوائية: