
شرح قصيدة كفكف دموعك
قصيدة "كفكف دموعك" هي قصيدة وطنية للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، كتبها عام 1936م، في ظل الانتداب البريطاني على فلسطين، وثورة الشعب الفلسطيني ضده.
تبدأ القصيدة بالشاعر يخاطب الشعب الفلسطيني، ويدعوه إلى الكف عن البكاء والعويل، لأنهما لن ينفعاه في تحقيق أهدافه. ويؤكد الشاعر أن البكاء والعويل هما صفات الكسول الذي لا يسعى إلى تحقيق أهدافه.
ثم ينتقل الشاعر إلى الحديث عن الحل المفيد للأزمة الفلسطينية، وهو النهوض والعمل والصبر. ويؤكد الشاعر أن الشعب الفلسطيني هو الأمل الوحيد في تحرير فلسطين، وأن عليه أن يتحمل المسؤولية ويواصل النضال حتى تحقيق النصر.
وتنتهي القصيدة بالشاعر يخاطب الله تعالى، ويدعوه إلى نصر الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه.
شرح الأبيات
البيت الأول:
>> كفكف دموعك أيها الشعب الفلسطيني
>> ليس ينفعك البكاء ولا العويل
يخاطب الشاعر الشعب الفلسطيني في هذا البيت، ويطلب منه الكف عن البكاء والعويل، لأنهما لن ينفعاه في تحقيق أهدافه. ويؤكد الشاعر أن البكاء والعويل هما صفات الكسول الذي لا يسعى إلى تحقيق أهدافه.
البيت الثاني:
>> وانهض ولا تشك الزمان فما شكا الكسول
يدعو الشاعر الشعب الفلسطيني في هذا البيت إلى النهوض والعمل والصبر، وعدم الشكوى من الزمن. ويؤكد الشاعر أن الشعب الفلسطيني هو الأمل الوحيد في تحرير فلسطين، وأن عليه أن يتحمل المسؤولية ويواصل النضال حتى تحقيق النصر.
البيت الثالث:
>> إنك أمة قد ضحت بالغالي والنفيس
>> فلماذا تجلس مكتوفة الأيدي؟
يذكر الشاعر الشعب الفلسطيني في هذا البيت بالتضحيات التي قدمها من أجل فلسطين، ويسأله لماذا يجلس مكتوف الأيدي الآن؟ ويؤكد الشاعر أن الشعب الفلسطيني عليه أن يواصل النضال حتى تحقيق النصر.
البيت الرابع:
>> إن شبابك هم الأمل المعقود
>> فلماذا تخشى على المستقبل؟
يخاطب الشاعر الشعب الفلسطيني في هذا البيت، ويذكره بشبابه الذي هو الأمل الوحيد في تحرير فلسطين. ويسأله لماذا يخاف على المستقبل؟ ويؤكد الشاعر أن الشباب الفلسطيني هم الذين سيحررون فلسطين.
البيت الخامس:
>> إنك إن صبرت وناضلت
>> فإن النصر آتٍ لا محالة
يطمئن الشاعر الشعب الفلسطيني في هذا البيت، ويؤكد له أن النصر آتٍ لا محالة إذا صبر وناضلت.
البيت السادس:
>> فالله معك ولن يخذلك
>> فلماذا تخاف؟
يذكر الشاعر الشعب الفلسطيني في هذا البيت بأن الله تعالى معه، وأنه لن يخذله. ويسأله لماذا يخاف؟ ويؤكد الشاعر أن الله تعالى سينصر الشعب الفلسطيني إذا كان معه.
الخاتمة
البيت السابع:
>> فالله معك أيها الشعب الفلسطيني
>> والنصر آتٍ لا محالة
تختتم القصيدة بالشاعر يخاطب الله تعالى، ويدعوه إلى نصر الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه.
التقييم
قصيدة "كفكف دموعك" هي قصيدة وطنية قوية وبليغة، تعبر عن روح المقاومة والأمل لدى الشعب الفلسطيني. وقد حظيت القصيدة بشعبية كبيرة بين الشعب الفلسطيني، وأصبحت من أشهر القصائد الوطنية الفلسطينية.
وتتميز القصيدة بأسلوبها السهل الممتنع، وبكلماتها المؤثرة التي تخاطب الوجدان الفلسطيني. كما تتميز القصيدة بأفكارها الإيجابية التي تحث الشعب الفلسطيني على الصبر والنضال حتى تحقيق النصر.
الأهمية
تحظى قصيدة "كفكف دموعك" بأهمية كبيرة على المستويين الأدبي والسياسي. ففي المستوى الأدبي، تعد القصيدة من أجمل القصائد الوطنية الفلسطينية، وقد حظيت باهتمام الأدباء والنقاد. وفي المستوى السياسي، تعد القصيدة من أهم القصائد التي تعبر عن روح المقاومة والأمل لدى الشعب الفلسطيني.
وتظل قصيدة "كفكف دموعك" من أهم القصائد الوطنية الفلسطينية، التي تبعث الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني، وتدعوه إلى الصبر والنضال حتى تحقيق النصر.
وفي الختام، لا تفوت فرصة قراءة الحكمة العشوائية:
“من كثرت ذنوبه كثرت ندوبه.”
ابن المقفع
جميع الحقوق محفوظة © محتوى 2025
اقرأ ايضا
ما أكبر كواكب المجموعة الشمسية
الفرق بين اللتر والكيلو
الفرق بين الحول والحور