ما هو الشيء الذي لم يخلق الله منه زوجين

ما هو الشيء الذي لم يخلق الله منه زوجين؟

يقول الله تعالى في سورة يس: {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (36:36).

والمعنى المقصود من هذه الآية هو أن الله تعالى خلق كل شيء في هذا الكون من زوجين متقابلين، مثل:

• الذكر والأنثى
• الليل والنهار
• السماء والأرض
• البر والبحر
• النور والظلام
• الإيمان والكفر
• الحياة والموت
• الشقاء والسعادة
• الجنة والنار

وهناك من المفسرين من ذهب إلى أن المراد بالزوجين في هذه الآية هو كل شيء متقابل أو متضاد، مثل:

• الخلق والخالق
• الرب والعبد
• المعطي والمعطي
• المتصرف والمتصرف فيه

وعلى هذا القول، فإن الشيء الوحيد الذي لم يخلق الله منه زوجين هو الله تعالى نفسه، فهو الواحد الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.

وهذا القول هو القول الراجح، لأنه يتفق مع ما جاء في القرآن الكريم من أن الله تعالى هو الواحد الأحد، الذي لا مثيل له.

وهناك بعض الآيات القرآنية التي تؤكد هذا المعنى، مثل قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (112:1-4).

وقوله تعالى: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (2:255).

وقوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (2:163).

وقوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (22:62).

وقوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْخَبِيرُ الْبَصِيرُ} (42:16).

وهكذا، فإن الشيء الوحيد الذي لم يخلق الله منه زوجين هو الله تعالى نفسه، وهو الواحد الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.

وفي الختام، لا تفوت فرصة قراءة الحكمة العشوائية: