الحيوان الذي لم يصعد سفينة نوح

الحيوان الذي لم يصعد سفينة نوح

ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية أن الحيوان الوحيد الذي لم يصعد سفينة نوح هو السمك. فقد أمر الله تعالى نوحًا أن يجمع زوجًا من كل نوع من الحيوانات، بما في ذلك الطيور والحيوانات البرية. ومع ذلك، لم يكن هناك حاجة إلى جمع الأسماك، لأنها تعيش بالفعل في الماء.

وجاء في القرآن الكريم في سورة المؤمنون:

وَقُلْنَا يَا نُوحُ احْمِلْ فِي سَفِينَتِكَ مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ

(المؤمنون: 27)

وجاء في السنة النبوية عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمر الله عز وجل نوحًا فقال: احمل من كل زوجين اثنين، ومن كل زوجين اثنين، ومن كل زوجين اثنين، إلا الحوت، فإنه من ذرية آدم"

وهناك تفسيرات عديدة لهذا الأمر، منها:

• أن الله تعالى أراد أن يكون الطوفان علامة على قدرته سبحانه وتعالى، وأن جميع المخلوقات خاضعة له، بما في ذلك الأسماك التي تعيش في الماء.
• أن الله تعالى أراد أن يميز بين الحيوانات التي تعيش على الأرض، والتي تحتاج إلى حماية، وبين الحيوانات التي تعيش في الماء، والتي لا تحتاج إلى حماية.

وعلى أي حال، فإن هذا الأمر يؤكد على قدرة الله تعالى وحكمته، وأنه سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء، وكيف يشاء.

وفي الختام، لا تفوت فرصة قراءة الحكمة العشوائية: